الخميس، 28 نوفمبر 2013

اختراع تونسي: لقاح أدوية مضادة للجرثومة المسببة لأمراض السكري والسيدا والسرطان و"البرص"

الباحث عبد الحكيم الترهوني

ما إن ساقتنا الأقدار أمام ملف من ملفات الأرشيف الأسود لبورقيبة وبن علي، وأنظمتهم التي جثمت على صدورنا أكثر من نصف قرن، إلا وازدادت عندنا قتامة لون ماضيهم المثقوب بالانتهاكات والفساد. من ذلك الأرشيف نسحب لكم ملف يتعلق بباحث طبي تونسي توصل منذ عقود إلى اكتشاف طبي لم يسبقه إليه فطاحل علماء الغرب في مجال الطب، فقد وصل إلى اختراع لقاح أدوية مضادة للجرثومة المسببة لأمراض السكري والسيدا والسرطان و"البرص" عافاكم الله. لكن رؤوس الحقبتين السابقتين كانوا بفضل حداثتهم عبئا وبابا موصدا نحو انتفاع البشرية بهذا الاكتشاف منذ ذلك الوقت. "الضمير" تنفض الغبار عن هذا الملف وتقدم إليكم التفاصيل.

عبد الحكيم الترهوني هو باحث علمي تونسي في مجال الطب، وهو مكتشف في مجال طب جميع الأمراض الفيروسية، متحصل على شهادة كفاءة من جامعة القديس يوسف في بيروت، لكن نظام بورقيبة في ذلك الوقت لم يكن يسمح بمعادلة الشهائد المتحصل عليها من دول الشرق فبورقيبة حسب محدثنا السيد عبد الحكيم، يكره الشرق ويكره جامع الزيتونة ويكره العلماء وهو الذي هدم الثقافة والبحث العلمي في تونس. هذا الاهتمام الكبير والسعي الحثيث نحو الحداثة والتقدم العلمي جعل السيد عبد الكريم الترهوني مضطرا رغم طاقاته العلمية بأن يشغل خطة باحث متفرغ في وزارة الثقافة من سنة 1973 إلى غاية 1989.

سرقة الاكتشاف

بعد أن تمكن السيد الترهوني من اكتشاف أصل الجرثومة المسببة لأمراض السكري والسيدا والسرطان واختراع لقاح الأدوية المضاد لها، استعان بالأستاذ المحاضر سليم عماّر لتقديم هذا الاكتشاف العلمي. لكن عندما بلغ هذا الأمر إلى بن علي آثر مصلحته الشخصية على إنسانية الاكتشاف فاستحوذ عليه ووضعه في أيدي خبراء لفائدته نظرا لأهميته من الناحية المادية فهو يقدر بالمليارات. وكردّ فعل على هذا قام الباحث التونسي بالتشكي لدى عديد المنظمات الدولية والخارجية التي أرسلت لبن علي العديد من الرسائل. الأمر الذي جعله يرضخ ويخصص تعويضا ماديا قيمته مليار ونصف لمكتشف الاختراع مع تكليف عادل الطرابلسي، قريب ليلى، كوسيط لإيصال هذا المبلغ للمعني بالأمر. وبطبيعة الحال لكم أن تتوقعوا أمانة هذا الوسيط الذي لهف كل المبلغ في سبيل النهوض بالبحث المادي. أما من نوّه بهذا الاكتشاف وقام بنشر مقالات في هذا السياق فقد تعرض لمضايقات ومنها رئيس تحرير جريدة الشعب الذي أقيل من عمله سنة 1990 ذلك أن الحقائق العلمية التي تم نشرها إنما تصب في خانة إدانة سرقة بن علي للاكتشاف.

ردّ الاعتبار

قال الباحث عبد الكريم الترهوني إنه قدم ملفا لدى لجنة تقصي الحقائق لكن دون جدوى فهو يراها لجنة لإقصاء الحقائق لا غير، وهو الآن ينتظر الحصول على تعويض مادي ومعنوي على هذا التهميش ثم التحول لفرنسا كما نصحه الخبراء وذلك من أجل تركيب الأدوية في المخابر لأنه أضاع الوقت الكثير في تونس، فهذا البلد لا يقدّر العلم ولا يحتفي بأهله. كما أنه لا يملك الإمكانيات لتشجيع الباحثين فالأعشاب الخاصة بتركيب الأدوية تستلزم غواصة محيطات للحصول عليها من البحر، حسب قوله. وطالب الباحث التونسي عبد الكريم الترهوني المجلس التأسيسي والحكومة ووزارة حقوق الإنسان بدعمه وتقدير الضرر الحاصل له منذ سنة 1981. والجدير بالذكر أن للباحث مقالات علمية في عديد الصحف الوطنية والعالمية، قد تحصلت "الضمير" على نسخ منها، من بينها مقال انتقد فيه الباحث التونسي اكتشافا طبيا أمريكيا كان قد تحصل على جائزة نوبل وقد قدّم ما يدحضه بتحليل علمي مفصل.

عن صفحة المجلة البوسلمية الأحرار ما وراء السطور 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق