الخميس، 7 نوفمبر 2013




" الساكت على الحق ...شيطان أخرس " 


لست أفهم كيف تسول لنا ضمائرنا أن نسوق للمشهد الحامي متصورين أنه كأبهى ما يكون و في واقع الأمر ألمحه يغرورق في أفواه المراحيض ....و كيف لنا ان ندعو للرحمة و حب الخير و التضامن و كل الخصال الربانية و ننتهك في الوقت ذاته أنبلها ...ثم كيف لنا و نحن ننعم بالعيش فوق ينابع المياه الحارة و قلوبنا ما تزال متكلسة و يشوبها الوسخ و الحداد على عقولنا التي ماتت موت رؤوس النخيل .لن أعتذر على هذه المقدمة النتنة و الكلمات المتسيفة علٌي بها أصف ذرة مما تغضون عنه أبصاركم كل يوم ....مشهد حاز و يحز و سيحز في نفسي .مشهد المقابر التي صارت مرتع الذاهبة عقولهم و الميتة ضمائرهم و مرتع الزاني لنفسه في واقع الأمر ...مشهد القبور التي رغم افتراشها لوسخ حياة ساكنيها ترغم على الإلتحاف بأوساخ الأحياء / الأموات.كيف للسائح و الضيف أن يقدر الحامة و أهلها و هم في حقيقة الأمر يحتقرون أنفسهم باحتقارهم لأمواتهم ....كيف له ان يعاود تشويه بصره بهاته المشاهد العفنة . صرخة أرفعها لنفسي و قلبي قبل ان أرفعها لبقية أحيائنا/الأموات و من بعدهم سلطنا النائمة نوم العسل ...أو ربما ألفت أنظار بعض المجتمع المدني بهاته الكارثة الحامية فقط .أحموا أمواتكم ...... من وسخ الحياة أحموا أمواتكم .....من وسخ انفسكم و من شياطين دواخلكم .

وليد ودرني 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق